هناك عوامل عديدة ووسائل مفيدة تعين المرء على تحقيق التآخي في الله والحب فيه، وكلما كان العبد أكثر مراعاة لهذه الأمور كان تحقيقه للأخوة أشد وأعظم من غيره وكان حظه من التوفيق والأجر أكبر قال تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّـهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} [العنكبوت: 69]، وإليك أيها القارئ هذه المقومات:
- أداء الحقوق الشرعية التي أوجبها الله عليك تجاه أخيك المسلم، ومن ذلك ما رواه مسلم عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «حق المسلم على المسلم ست، قيل: ما هن يا رسول الله؟ قال: إذا لقيته فسلم عليه، وإذا دعاك فأجبه، وإذا استنصحك فانصح له، وإذا عطس فحمد الله فشمته، وإذا مرض فعده، وإذا مات فاتبعه».
- الولاء والنصرة هي من أوثق عرى الإيمان، كما قال عليه الصلاة والسلام: «أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله» [رواه الإمام أحمد عن البراء].
- بذل النصيحة والتواصي بالخير قال تعالى: {وَالْعَصْرِ ﴿١﴾ إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ ﴿٢﴾ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} [سورة العصر].
- الصبر على الإخوان واحتمال الأذى منهم، قال الله تعالى: {وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَٰلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ} [الشورى: 42].
- حفظ الأسرار وستر عورات المؤمنين، كما روى مسلم عن أبي هريرة مرفوعًا: «من ستر مسلمًا ستره الله يوم القيامة».
– التعاون على البر والتقوى، فالمسلم قليل بنفسه كثير بإخوانه وقد أمرنا الله بذلك في قوله: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ} [المائدة: 2].